ينبغي أن يكون الخروج للتنزه سهلاً كمجرد وضع قدم أمام الأخرى للمشي ... ولكن الحال يختلف لدى آلاف الأشخاص الذين يعانون من الفُصال العظمي في الركبة، إذ سرعان ما تتحول أي نزهة لطيفة يذهبون فيها إلى صراع شاق

عندما سُئل منظمون من مؤسسة Living Streets الخيرية عن فعالية National Walking Month، أجابوا قائلين:

"نرغب في أن نصبح دولة يكون المشي فيها هو الخيار الطبيعي للتنقلات المحلية اليومية، وتتمثل رسالتنا في توفير بيئة أفضل لممارسة المشي، وأن نكون مصدر إلهام يحث الجميع على المشي أكثر."

من يمكنه إنكار هذا الشعور؟

تشير الإحصاءات إلى أن المشي ثبت علميًا أنه يجعلك تشعر بتحسن؛ فوفقًا لمؤسسة Living Streets الخيرية، أفادت نسبة 71٪ من الأشخاص بأن مستويات الاكتئاب انخفضت بعد الخروج في نزهة سيرًا على الأقدام.

ومع ذلك، ومن المثير للقلق، كشفت بيانات جديدة للمستهلكين¹، توصلت إليها شركة Contura Orthopedics Ltd، عن أن نصف (50٪) البريطانيين أفادوا بأن آلام المفاصل والركبة منعتهم من المشاركة في الرياضة أو أي نشاط بدني من أي نوع خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.

وأفاد أكثر من الثلث (36٪) بأن احتمال خضوعهم للجراحة يجعلهم يحجمون عن طلب المشورة الطبية عندما يعانون من مشكلة في الركبة تسبب لهم انزعاجًا منتظمًا (ما يمنعهم من المشاركة في أي نشاط بدني).

يعاني حوالي 8.5 ملايين شخص في المملكة المتحدة² من الفُصال العظمي، ويعاني حوالي شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص تزيد أعمارهم عن 45 عامًا في إنجلترا² من الفُصال العظمي في الركبة. ومن غير المرجح أن يكون للعلاجات الحالية تأثير طويل الأمد، مع احتمال كبير للخضوع لجراحة كبرى لاستبدال الركبة في نهاية المطاف، فإذن ما البديل؟

النبأ السار هو أن شركة Contura Orthopedics Ltd طرحت خلال الأشهر الاثني عشر الماضية عقار Arthrosamid® في سوق المملكة المتحدة، وهو علاج جديد عن طريق الحقن للمصابين بالفُصال العظمي في الركبة يوفر علاجًا فعالاً وآمنًا وبأدنى حد من التدخل الجراحي لتخفيف الألم المصاحب للفُصال العظمي في الركبة. وفيما يتعلق بالمرضى الذين يبحثون عن خيارات لإدارة الألم، فهذا هو أملهم للحصول على بديل إيجابي للجراحة يفي بوعده "بمساعدتك على التحرك مرة أخرى".

مع اقتراب فعالية National Walking Month، إليك بعض أهم النصائح ودليلاً تفصيليًا للتأكد من أنك تقدم أفضل ما لديك، سواء أكنت تستعد للعلاج أو تتعافى منه أو إذا كنت ما زلت تفكر في المسار الذي ستتبعه.

تعد ممارسة الرياضة المعتدلة دواءً جيدًا للأشخاص الذين يعانون من الفُصال العظمي في الركبة، فهي تخفف من آلام المفاصل وتحارب التعب وتساعد المرضى على الشعور بالتحسن بوجه عام، وإذا كان الأشخاص يستعدون للخضوع لعملية جراحية أو غيرها من التدخلات الطبية وإعادة التأهيل، فمن المستحسن دائمًا أن تكون في أفضل حالة بدنية ممكنة.

يعد المشي وسيلة ممتازة لتحقيق أهداف اللياقة هذه، لأنه يمكنك القيام به في أي مكان، فهو مجاني ولن تحتاج إلى أي معدات خاصة للبدء في ممارسته.

للأسف، يخشى العديد من الأشخاص الذين يعانون من الآثار المنهكة للفُصال العظمي في الركبة من أن يضع المشي ضغطًا إضافيًا على مفاصلهم ويعتقدون أنه قد يزيد الألم سوءًا. ومع ذلك، يمكن أن يكون له تأثير معاكس.

يعمل المشي على ضخ مزيد من الدم والعناصر الغذائية إلى مفاصل ركبتك، لذلك إذا كنت تمارسه بتمهل وبانتظام، فمن المفترض أن تبدأ في الشعور بفوائده، وإذا تجنبت ممارسة الرياضة تمامًا، فهناك خطر حقيقي من أن يزداد ألم الفُصال العظمي سوءًا.

يمكن للمشي أيضًا:

• مساعدتك على النوم بشكل أفضل
• تعزيز طاقتك
• مساعدتك على التوازن لتجنب السقوط
• تخفيف التوتر والقلق
• حماية غضاريفك
• المحافظة على اختبار صحة قلبك والحالات المزمنة الأخرى مثل مرض السكري من النوع 2

1- احصل على الضوء الأخضر من أخصائي الرعاية الصحية الذي يتابع حالتك قبل البدء في أي نشاط بدني جديد، بما يشمل المشي، وحاول الرجوع إلى طبيبك العام أو طبيب العلاج الطبيعي للتأكد مرة أخرى من أن وضع حالتك آمن ويسمح ببدء ممارسة ذلك النشاط، فهم بإمكانهم تقديم المشورة السليمة لك ووضع روتين يمكنك السير عليه.

2- اطلب المساعدة من الخبراء: إذا كنت جديدًا في ممارسة التمارين الرياضية أو كنت متوقفًا عن ممارستها لفترة من الوقت بسبب آلام المفاصل، فلِمَ لا تطلب مساعدة الخبراء من المدربين الشخصيين؟ فهم قادرون على وضع خطة مشي مفصَّلة لكي تتبعها، إلى جانب تمارين الإطالة والتقوية، لحماية مفاصلك.

3- اختر أفضل طريق: يمكنك التجول في حيّك (لمن لم يفعلوا ذلك بصورة منتظمة في أثناء فترة "الإغلاق") أو وسط المدينة أو الحديقة أو في أثناء الذهاب بالأطفال إلى المدرسة والرجوع منها. واختر طريقًا مضاءً جيدًا وهادئًا وخاليًا من المعوقات وحركة المرور به خفيفة. وقد تكون الطرق المستوية أكثر أمانًا من الطرق الوعرة أو المسارات غير المستوية إذا كنت جديدًا في ممارسة المشي، ولا تخش تسريع الخطى عندما تبدأ في الشعور بأن لياقتك البدنية أفضل.

5- تأكد من أن حذاءك مخصص للمشي: يجب أن تكون أحذية المشي مرنة ولكن يجب أن تكون أيضًا قادرة على حماية قدميك، ويجب قبل كل شيء أن تكون مريحة (إذ يمكن أن توقفك البثور الخبيثة عن المشي). والاعتناء بساقيك لا يقتصر على قدمك فحسب، لذا اختر سراويل فضفاضة وجوارب جيدة التهوية (وربما تدلل نفسك من خلال ارتداء زوج مصنوع من صوف ميرينو، فهو أقل إثارة للحكة من الصوف التقليدي ويعالج العرق والرطوبة بشكل أكثر فعالية من البوليستر). وتذكر أن: عندما تتسوق لشراء حذائك، اذهب في فترة ما بعد الظهيرة أو المساء، لأن قدميك تتمددان في الأوقات الأخرى من اليوم.

6- لا تخف من الظلام: ارتدِ أيضًا عند المشي في الهواء الطلق ملابس ذات ألوان فاتحة أو زاهية أو سترة عاكسة حتى يتمكن السائقون من رؤيتك بسهولة. وتحقق أيضًا من توقعات الطقس، فارتدِ عدة طبقات من الملابس حتى تتمكن من خلع السترة الإضافية إذا شعرت بالاحترار الشديد، لأن ذلك قد يحدث حتى في الأيام الباردة.

7- الخطوات الصغيرة، أي البدء بخطوات صغيرة ثم التدرج للأكبر منها: إن محاولة بذل جهد كبير جدًا في وقت مبكر للغاية قد يزيد آلام المفاصل سوءًا. فإذا كنت لم تمارس المشي منذ فترة، فابدأ بنزهة لمدة 10 دقائق، إذ إن المشي لمسافات قصيرة سوف يساعد عظامك وعضلاتك. أضف بعد ذلك بضع دقائق لكل مرة، فالهدف هو ممارسة النشاط لمدة تصل إلى 30 دقيقة على مدار خمسة أيام في الأسبوع. وجديرٌ بالذكر أنك لست بحاجة إلى القيام بكل ذلك مرة واحدة. فعلى سبيل المثال، تُحتسب ثلاث نزهات لمدة 10 دقائق على أنها نصف ساعة من المشي.

8- قِس مشيك بعدد الخطوات بدلًا من الوقت: حدد هدفًا بالسير 6,000 خطوة أو أكثر كل يوم. وإذا كان لا يمكنك تحقيق ذلك الآن، يمكنك كل يوم المشي أكثر قليلاً لتصل إلى 6,000 خطوة. وستصل سريعًا إلى الحد الأقصى وهو 10,000 خطوة في اليوم!

9- الإحماء الجيد: يمكن أن تؤدي ممارسة تمارين بسيطة قبل الذهاب للتمشية إلى تهيئة عضلاتك وقلبك ورئتيك. كما أنها تعزز تدفق السائل الزليلي، وهو السائل الذي يعمل على توسيد مفاصلك، وقد يساعد على درء الألم أثناء المشي ويقلل من احتمال حدوث إصابات.

مارس تمارين مدى الحركة أو تمشّ بوتيرة أبطأ لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل المضي قدمًا في تمرينك. وفي نهاية المشي، أبطئ من وتيرتك لمدة 5 دقائق حتى تهدأ.

10- انتبه لأي أوجاع وآلام مزعجة: يمكن تخفيف ألم الفُصال العظمي في الركبة عن طريق القيام بحركات ذكية معينة قبل المشي وبعده، مثل:

• خطط للمشي عند الشعور عادة بأنك أفضل. وإذا كانت مفاصلك متيبسة في الصباح، فاخرج في فترة ما بعد الظهيرة. وإذا كنت تتناول مسكنًا للألم، فاذهب في نزهة عندما يبدأ مفعوله.
• خذ حمامًا دافئًا أو ضع منشفة دافئة أو وسادة تدفئة لمدة نصف ساعة قبل المشي. وستعمل الحرارة على إرخاء مفاصلك وعضلاتك.
• أجرِ تدليكًا لنفسك من خلال فرك العضلات المحيطة بمفاصلك بلطف لمدة 10 دقائق قبل المشي، وسيعزز ذلك من تدفق الدم في المنطقة المرادة.
• ضع ثلجًا على مفاصلك بعد ممارسة الرياضة لمدة تصل إلى 20 دقيقة لتخفيف أي تورمات.

11- أنصِت إلى جسدك: من الطبيعي أن تشعر بالألم عند بدء برنامج تمارين رياضية جديد. ولكن إذا كنت تشعر بأي ألم حاد أو غير عادي، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة ما، فلا تحاول الضغط على نفسك لإكمال التمرين، بل تناول، بدلاً من ذلك، قسطًا من الراحة. ومن العلامات الأخرى التي تشير إلى مبالغتك في ممارسة التمرين: إذا كنت ما زلت تشعر بألم شديد في مفاصلك بعد ساعتين من المشي، فقد يعني ذلك أنك بحاجة إلى تقليص وقت تمارينك أو شدتها.

12- لا تعانِ في صمت: تحدّث إلى الطبيب العام أو الاستشاري الذي تتابع معه واسأل عما إذا كنت مريضًا مؤهلاً للحصول على عقار Arthrosamid^®، وهو جل مائي يُحقَن من دون جراحة، ومن الممكن أن يؤخر الحاجة إلى الخضوع لجراحة الركبة لسنوات عديدة ويوفر تخفيفًا آمنًا ومستدامًا للألم.

13- حافظ على الاستمرارية: إذا كنت لا تستطيع مقاومة نداء الاسترخاء، فلِمَ لا تبحث لنفسك عن "رفيق للمشي"؟ أو اشترك في مجموعة محلية للمشي أو التنزه، فستلتقي بآخرين يرغبون في المشي بالوتيرة ذاتها التي تمشي بها، فالمشي مع شخص ما يمكن أن يكون أمرًا مشجعًا ومؤنسًا أيضًا.

14- ربما تكون فعالية National Walking Month قد انتهت هذا العام، ولكن نأمل أن تكون قد وضعت العديد من الأشخاص على المسار الصحيح؛ إذ يعد المشي وسيلة رائعة لممارسة التمارين ويسهل على الجميع ممارسته، لا سيما إذا كنت تعاني من آلام المفاصل. ويمكنك حقًا ممارسته وفقًا لسرعتك الخاصة، وسيساعدك في الحفاظ على لياقتك البدنية وتشغيل عضلاتك أثناء الاستمتاع بالأجواء الرائعة للأماكن المفتوحة.

تُقدَّم حاليًا حقن Arthrosamid^® للمرضى من خلال شبكة من أطباء جراحة العظام الرائدين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما يشمل البروفيسور/ بول لي في 108 Harley Street، والسيد/ شون كاري في The London Orthopaedic Clinic، والبروفيسور/ مارتين سنو في Birmingham Knee and Shoulder Clinic، والسيد/ سانج أناند في The OrthTeam Centre بمانشيستر، كما سيجري تسجيل عيادات جديدة لتقديم العلاج في أيرلندا في القريب العاجل.

Arthrosamid^® injections are now being introduced to patients through a network of leading orthopaedic clinicians across the UK, including Professor Paul Lee at 108 Harley Street, Mr Sean Curry at The London Orthopaedic Clinic, Professor Martyn Snow at the Birmingham Knee and Shoulder Clinic and Mr Sanj Anand at The OrthoTeam Centre, Manchester, as well as new clinics signing up to deliver the treatment in Ireland very soon.

References:

^{1. Survey of 2,005 UK adults by Atomik Research commissioned by Contura International, September 2021}

^{2. National Institute for Health and Clinical Excellence - Centre for Clinical Practice Osteoarthritis Final Scope}

OUS/ARTHRO/MAY2022/078.V1